لماذا رفض صالح سليم عمل ابنه هشام بالتمثيل؟
رحل ظهر الخميس عن عمر يناهز الـ64 بعد صراع مع المرض
هشام سليم
القاهرة- أحمد الريدي
صدمة كبرى تلقاها الوسط الفني المصري والعربي برحيل الفنان هشام سليم ظهر الخميس عن عمر يناهز الـ64 بعد صراع مع المرض ليرحل بجسده ويترك من خلفه إرثا فنيا كبيرا تجاوز الـ 100 عمل فني، كان آخرها المسلسلات التي شارك فيها وعرضت العام الماضي.
هشام سليم الذي فضل العزلة والابتعاد عن الجميع وعدم التعليق على مرضه في أيامه الأخيرة، كانت لرحلته كواليس متنوعة.
وجاءت بدايته وهو طفل في فيلم “إمبراطورية ميم” لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي اختارت هشام سليم كي يقدم دور أحد الأبناء.
لكن الأب صالح سليم الذي قدم عددا من الأفلام للسينما، كان يرفض مشاركة ابنه في التمثيل وهو في سن صغيرة. واستطاعت فاتن حمامة أن تقنع صالح سليم بالأمر، خاصة أنها تعاونت معه من قبل في فيلم “الباب المفتوح” الذي عرض عام 1963.
وفي لقاء تلفزيوني سابق، أشار هشام سليم إلى هذا الأمر، وتذكر أيضا دور والدته التي ساندت الأمر ونجحت في إقناع لاعب الأهلي السابق صالح سليم بالأمر.
وأكد أن والدته منذ صغره كانت دائما ما تطالبه بعمل ردود أفعال تمثيلية مختلفة بالوجه، وكانت تسانده في الأمر.
فيلم “إمبراطورية ميم” تسبب في حصول الطفل على عروض أخرى، لكن والده اشترط أن يتم التصوير في الإجازة خلال الصيف.
وبعدها بعامين، حدث الاتفاق على تأجيل مسألة التمثيل لحين نهاية الدراسة، فظل الأمر هكذا حتى عام 1984.
وقتها ظل هشام سليم لعام ونصف دون أي عمل، حتى عرض عليه المخرج يحيى العلمي المشاركة في فيلم “تزوير في أوراق رسمية” بصحبة محمود عبدالعزيز، وعودته من جديد إلى المجال الذي دخله وهو طفل.
تلقى هشام اتصالا من والده يسأله عن أحواله، فأخبره بمشاركته في تصوير الفيلم، فما كان من والده إلا الإجابة عليه قائلا “خد كلم أمك”، لينهي أي مناقشة وليكشف عن خوف والده عليه من مجال التمثيل لأنه يشبه مجال كرة القدم، ومن الوارد أن يجلس الفنان في منزله في أي لحظة.
بعض النجوم توسطوا لدى صالح سليم، أبرزهم صلاح السعدني، وأخبروه أن هشام ممثل لديه مستقبل كبير، وهنا بدأ يتلاشى خوف صالح سليم من الأمر.
هشام أكد أن والده لم يخبره على الإطلاق بأنه ممثل جيد، وفيما يخص مسرحية “شارع محمد علي” نفى هشام سليم ما قيل عن والده حول هذه المسرحية بعد أن نشرت أخبار حول غضب والده من رقصه في المسرحية، مؤكدا أنه كان لديه حياته الخاصة ولم يكن لوالده تدخل فيها.