’’سأفتقدها جداً‘‘، قال ترودو في رثائه الملكة إليزابيث الثانية
توفيت اليوم الملكة إليزابيث الثانية، عاهلة المملكة المتحدة، وكندا أيضاً، عن 96 عاماً في قلعة بالمورال، أحد القصور الملكية، في اسكتلندا.
وحكمت إليزابيث الثانية 70 عاماً و7 أشهر، ما يجعلها أطول العواهل حكماً في تاريخ المملكة.
علمنا بقلب مثقل بوفاة عاهلة كندا الأطول خدمةً، جلالة الملكة إليزابيث الثانية. لقد شكّلت حضوراً ثابتاً في حياتنا، وستظل إلى الأبد خدمتُها للكنديين جزءاً مهماً من تاريخ بلادنا.
’’بينما ننظر إلى حياتها وإلى عهدها الذي امتد لعقود عديدة، سيتذكر الكنديون دائماً حكمة صاحبة الجلالة وعطفها ودفئها ويعتزون بها. أفكارنا هي مع أفراد العائلة المالكة في هذه الفترة الأكثر صعوبة‘‘، أضاف رئيس الحكومة الكندية في تغريدة على صفحته على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل.
’’كانت أحد الأشخاص المفضلين لديّ في العالم‘‘، أضاف ترودو، ’’سأفتقدها جداً‘‘.
’’الكنديون في جميع أنحاء بلادهم محزونون على رحيل الملكة. دعونا نأخذ لحظة لتكريم ذكرى صاحبة الجلالة، كلّ منّا على طريقته الخاصة‘‘، قالت من جهتها حاكمة كندا العامة، ماري سايمون.
كانديس بيرغن، الزعيمة المؤقتة لحزب المحافظين الكندي الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، قدّمت باسم حزبها ’’أعمق التعازي‘‘ للعائلة المالكة.
كان إحساس جلالة الملكة بالواجب تجاه كندا راسخاً وظاهراً بعمق في أفعالها. بصفتها ملكة كندا، لم تكن فقط شاهدةً على تطوّرنا التاريخي كأمّة حديثة وواثقة وذات ثقة بالنفس، لقد كانت مشارِكةً نشطة في ذلك.
ورثت الملكةَ إليزابيث الثانية أيضاً شخصياتٌ سياسية عديدة في كندا ونُكّست الأعلام في مختلف أنحاء البلاد حداداً عليها.
وبموجب الدستور الكندي عاهلُ المملكة المتحدة هو أيضاً عاهل كندا، أي الملكة إليزابيث الثانية منذ اعتلائها العرش في 6 شباط (فبراير) 1952 ولغاية وفاتها اليوم. لكنّ دور العاهل رمزي جداً.
ويُمثّل العاهلَ في كندا حاكمُ كندا العام، أي ماري سايمون منذ تموز (يوليو) 2021. وهذا المنصب فخري بالدرجة الأولى.
ويخلف إليزابيث الثانية على عرش المملكة المتحدة ابتداءً من لحظة وفاتها وليُّ عهدها، ابنُها البكر الأمير تشارلز، البالغ من العمر 73 عاماً، الذي أصبح يُعرف بـ’’الملك تشارلز الثالث‘‘.
كما أصبح الملك تشارلز الثالث رئيس 14 دولة أُخرى حول العالم، من بينها كندا.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘ وموقع ’’تويتر‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)