صحتك بالدنيا

الشيلاجيت.. هل يعيد الشباب؟ وما حقيقة علاجه لأمراض عديدة؟

هيئة التحرير

ما الشيلاجيت؟ وما أصله؟ وما شكله؟ وما فوائده المحتملة؟ وما أضراره؟

ما الشيلاجيت؟

الشيلاجيت مادة طبيعية توجد بشكل رئيسي في جبال الهيمالايا، تشكلت لقرون من خلال التحلل التدريجي لبعض النباتات بفعل الكائنات الحية الدقيقة، وفقا لدراسة منشورة في “المجلة الدولية لمرض ألزهايمر” (International Journal of Alzheimer’s Disease).

أسماء الشيلاجيت

الشيلاجيت معروف أيضا في شمال الهند باسم (salajit) أو (shilajatu) أو (mimie) أو (mummiyo). وفي شمال تشيلي يسمى (Andean Shilajit).

شكل الشيلاجيت

الشيلاجيت هو مسحوق بني مائل إلى الأسود من الصخور الجبلية العالية، خاصة في جبال الهيمالايا بين الهند ونيبال، على الرغم من وجوده أيضا في روسيا والتبت وأفغانستان وشمال تشيلي.

ما أصل الشيلاجيت؟

نظرا لتكوينه الفريد كمركب نباتي غني جدا بـ”حمض الفلفيك” (fulvic acid)، يفترض الباحثون أن الشيلاجيت ينتج عن تحلل المواد النباتية من أنواع مثل (Euphorbia royleana) و(Trifolium repens).

ويبدو أن هذا التحلل يحدث عبر قرون، وعلى هذا الأساس، يعد الشيلاجيت نتاجا للطبيعة. ومع ذلك، فقد حددت دراسات أخرى أن العديد من الكائنات النباتية الأخرى قد تولد الشيلاجيت، مثل “العفن” (molds).

تركيب الشيلاجيت

يتكون الشيلاجيت أساسا من “المواد الدبالية” (humic substances)، بما في ذلك حمض الفلفيك، الذي يمثل حوالي 60% إلى 80% من إجمالي مركب التغذية بالإضافة إلى بعض العناصر بما في ذلك السيلينيوم.

والمواد الدبالية هي مواد تتكون نتيجة تحلل المواد العضوية والمواد النباتية بشكل أساسي، والتي تنتج عن عمل العديد من الكائنات الحية الدقيقة.

فوائد الشيلاجيت المحتملة

قبل سرد فوائد الشيلاجيت المحتملة نؤكد هنا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات، وأن الشيلاجيت ليس بديلا عن استشارة الطبيب أو العلاج. لا تتناول الشيلاجيت بدون سؤال طبيبك أولا.

الشيلاجيت ومرض ألزهايمر

مرض ألزهايمر هو اضطراب تدريجي في الدماغ يسبب مشاكل في الذاكرة والسلوك والتفكير. وتتوفر العلاجات الدوائية لتحسين أعراض مرض ألزهايمر. ولكن استنادا إلى التركيب الجزيئي للشيلاجيت، يعتقد بعض الباحثين أن الشيلاجيت قد يمنع أو يبطئ من تطور مرض ألزهايمر، وذلك وفقا لتقرير في “هيلث لاين” (healthline).

والمكون الأساسي للشيلاجيت هو حمض الفلفيك، وهو مضاد أكسدة. وقد يساهم حمض الفلفيك في الصحة الإدراكية عن طريق منع تراكم بروتين “تاو”. وتعد بروتينات “تاو” جزءا مهما من جهازك العصبي، ولكن تراكمها يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.

ويعتقد الباحثون أن حمض الفولفيك في الشيلاجيت قد يوقف التراكم غير الطبيعي لبروتين “تاو” ويقلل الالتهاب، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث والتجارب السريرية.

لا تُعطِ الشيلاجيت لمريض ألزهايمر أو تتناوله بدون استشارة الطبيب أولا.

التستوستيرون هو هرمون الذكورة الأساسي، ولكن بعض الرجال لديهم مستوى أقل من غيرهم.

في إحدى الدراسات، تم إعطاء المتطوعين الذكور جرعة 250 ملليغراما من الشيلاجيت المنقى مرتين يوميا، مقابل مجموعة أخرى تلقت الدواء الوهمي.

وبعد 90 يوما، وجدت الدراسة أن المشاركين الذين تلقوا الشيلاجيت المنقى كان لديهم مستوى هرمون التستوستيرون أعلى بكثير مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

الشيلاجيت والشيخوخة

نظرا لأن الشيلاجيت غني بحمض الفلفيك، وهو مضاد قوي للأكسدة ومضاد للالتهابات، فقد يحمي أيضا من الجذور الحرة والأضرار الخلوية. ونتيجة لذلك، قد يساهم الاستخدام المنتظم للشيلاجيت في إبطاء الشيخوخة.

الشيلاجيت والعقم

في إحدى الدراسات، تناولت مجموعة من 60 رجلا مصابا بالعقم الشيلاجيت مرتين يوميا لمدة 90 يوما بعد الوجبات. وفي نهاية فترة الـ90 يوما، أظهر أكثر من 60% من المشاركين في الدراسة زيادة في إجمالي عدد الحيوانات المنوية.

كما سجل أكثر من 12% زيادة في حركة الحيوانات المنوية. وتشير حركة الحيوانات المنوية إلى قدرة الحيوانات المنوية في العينة على التحرك بشكل كاف، وهو جزء مهم من الخصوبة.

أضرار الشيلاجيت

يجب ألا تستهلك الشيلاجيت الخام أو غير المعالج. وقد يحتوي الشيلاجيت الخام على أيونات معادن ثقيلة وجذور حرة وفطريات وملوثات أخرى يمكن أن تجعلك مريضا. وسواء كنت تشتري عبر الإنترنت أو من متجر للأطعمة الطبيعية أو الصحية، تأكد من تنقية الشيلاجيت وجاهزيته للاستخدام.

ولا تتناول الشيلاجيت إذا كنت تعاني من فقر الدم المنجلي أو داء ترسب الأصبغة الدموية (الكثير من الحديد في الدم) أو الثلاسيميا.

ومن الممكن أن يكون لديك حساسية من هذا المكمل. توقف عن تناول الشيلاجيت إذا ظهر لديك طفح جلدي أو زيادة معدل ضربات القلب أو الدوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى