جرائم القتل في ساسكاتشِوان: البحث متواصل عن مايلز ساندرسون
قالت الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) إنها عثرت على جثة داميان ساندرسون (31 عاماً)، أحد المشتبه بهما اللذيْن كانت تبحث عنهما في أعقاب الهجمات القاتلة التي أودت بحياة 10 أشخاص في أمّة جيمس سميث لشعب الكْري من السكان الأصليين (James Smith Cree Nation) وفي قرية ويلدون يوم الأحد في مقاطعة ساسكاتشِوان.
أمّا المشتبه به الثاني، مايلز ساندرسون، وهو أخ داميان، فلا يزال طليقاً، وقد يكون مصاباً حسب الشرطة.
وتعتقد الشرطة أنّ مايلز ساندرسون يتواجد في محيط ريجاينا، عاصمة ساسكاتشِوان، وقد يكون طلب العلاج.
ويبلغ مايلز أندرسون الثلاثين من عمره، وطوله 185 سنتيمتراً ووزنه 108 كيلوغرامات، وشعره أسود وعيناه بنّيّتان.
ولم يتمّ العثور بعد على السيارة التي يُشتبه في استخدامها في سلسلة الجرائم المرتكَبة، وهي من طراز ’’نيسان روغ‘‘ سوداء اللون وتحمل لوحةُ ترخيصها الرقم 119MPI.
ويواجه مايلز ساندرسون اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى، واتهامات بمحاولة القتل وبالتعدّي على ممتلكات الغير عن طريق الكسر والدخول.
ومع العثور على جثة داميان ساندرسون يكون عدد القتلى في هذه المأساة قد ارتفع إلى 11، يُضاف إليهم 19 جريحاً.
اليوم وغداً سيُنكَّس العلم (الكندي) على برج السلام (على الهضبة البرلمانية في أوتاوا) تخليداً لذكرى الذين فقدوا أرواحهم في هجمات أمس في ساسكاتشِوان وتضامناً مع جميع المتضررين من هذا العنف. جميع الكنديين حاضرون من أجلكم.
وفي مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر أمس، وصف ترودو هذه الهجمات بأنها ’’مروِّعة ومفجعة‘‘.
وأعرب رئيس الحكومة الفدرالية عن أسفه لأنّ مثل هذه المآسي أصبحت ’’شائعة جداً‘‘ في السنوات الأخيرة، مضيفاً أنّ هذا العنف ’’لا مكان له‘‘ في كندا.
وأضاف ترودو أنّ أفكاره وأفكار الكنديين ترافق المصابين وجميع الذين فقدوا أحبةً لهم في هذه المأساة.
ونصح رئيس الحكومة الباحثين عن مساعدة نفسية بعد هذه السلسلة من الجرائم بزيارة الموقع التالي: https://www.espoirpourlemieuxetre.ca
وقال جهاز شرطة بلدية ساسكاتون، كبرى مدن ساسكاتشِوان، إنّ سلطات إنفاذ القانون تبحث عن مايلز ساندرسون منذ أيار (مايو) الماضي.
وكان من المقرَّر أن يلتقي مايلز أندرسون آنذاك بأحد ضباط الإفراج المشروط، لكنه تخلّف عن القيام بذلك، ولذلك أعلنت السلطات أنه ’’طليق بصورة غير قانونية‘‘.
تأثيرات الإدمان على المخدِّرات
رئيس اتحاد أمم السكان الأصليين ذات السيادة (FSIN) في ساسكاتشِوان، بوبي كاميرون، قال إنه حزين جداً لهذه الأحداث.
هذا هو الدمار الذي يتعيّن علينا مواجهته عندما تغزو المخدرات غير القانونية والضارة مجتمعاتنا.
ودعا كاميرون السلطات إلى العمل مع قادة مختلف الأمم الأُوَل في ساسكاتشِوان من أجل جعل المجتمعات المحلية أكثر أماناً للمقيمين فيها.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)