رؤساء حكومات المقاطعات يحثّون ترودو على الاجتماع بهم لحلّ ’’مأزق‘‘ التحويلات الصحية

وأمس كان اليوم الثاني والأخير من اجتماع مجلس الفدرالية الذي يضمّ رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم والذي انعقد في فيكتوريا، عاصمة مقاطعة بريتيش كولومبيا.

وكان المجتمعون قد جددوا يوم الاثنين مطالبتهم الحكومة الفدرالية بأن تزيد المبالغ المخصصة للصحة العامة التي تحوّلها للمقاطعات والأقاليم كي تغطي 35% من إجمالي نفقات الصحة سنوياً بدلاً من نسبة الـ22% حالياً. وهذه الزيادة قدرها 28 مليار دولار سنوياً.

لكن سبق للحكومة الفدرالية أن رفضت هذا الطلب، وهي لغاية الآن دفعت بدلاً من ذلك مبالغ مخصصة لمكافحة وباء كوفيد-19.

وفي بيان مشترك نشروه أمس، دعا رؤساء المقاطعات والأقاليم جوستان ترودو إلى الموافقة على الاجتماع بهم من أجل ’’حلّ هذا المأزق‘‘.

لا يمكن أن ينجح تمويل وحيد محدَّد الأهداف وقصير الأجل في إصلاح أسس أنظمتنا الصحية. لكنّ تمويلاً فدرالياً متزايداً، متوقَّعاً وطويل الأجل، سيكون قادراً على تغيير حياة الكنديين بشكل مباشر وملموس

’’كرّرنا المطالبة بعقد اجتماع مع جوستان ترودو، وكرّرنا أنه في الوقت الحالي لا يمكن القبول بأن تكون 22% فقط من النفقات (الصحية) مموَّلة من قبل الحكومة الفدرالية‘‘، قال رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو في مؤتمر صحفي صباح أمس، مضيفاً ’’لا يمكن للمقاطعات الاستمرار في دفع 78% من النفقات الصحية‘‘.

رئيس حكومة بريتيش كولومبيا، جون هورغان، الذي يرأس مجلس الفدرالية الحالي واستضافه في اليوميْن الماضييْن، قال إنّ ثمانية أشهر مرّت منذ أن وعدت الحكومة الفدرالية بوضع استراتيجية لإصلاح النظام الصحي مع المقاطعات.

’’لقد تعهّد رئيس الحكومة (الفدرالية جوستان ترودو) بالجلوس معنا‘‘، قال هورغان أمس، مضيفاً أنّ هذا الاجتماع الموعود لم يُعقد بعد.

ووفقاً لرؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم، أدّت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم مشاكل كانت موجودة في النظام الصحي، ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءاً بسبب نقص الموظفين وشيخوخة السكان.

وتناول المجتمعون أمس في فيكتوريا مواضيع أُخرى غير التحويلات الصحية الفدرالية، من بينها مسألة انتعاش الاقتصاد.

(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)