كندا ستزوّد أوكرانيا بأسلحة مضادة للدبابات وذخائر
سترسل كندا شحنة ثالثة من الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا التي تواصل التصدي للجيش الروسي الأفضل تسليحاً بكثير من جيشها وقام بغزو أراضيها.
’’لقد أعلنا أمس أننا سنرسل شحنات جديدة من الإمدادات العسكرية، بما في ذلك سترات واقية من الرصاص وخوذات وأقنعة واقية من الغازات وأجهزة رؤية ليلية‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في مؤتمر صحفي حول الهجوم الروسي على أوكرانيا عقده بعد ظهر اليوم.
’’نعلن اليوم أننا سنزوّد أوكرانيا بأنظمة أسلحة مضادة للدبابات وذخائر محسَّنة‘‘، أضاف ترودو.
’’وتُضاف هذه إلى شحناتنا الثلاث السابقة من المعدات الفتاكة وغير الفتاكة‘‘، أشار ترودو.
أمّا مشاركة كندا في المعارك الدائرة في أوكرانيا فلا تزال مستبعَدة.
وأشاد ترودو بشجاعة الأوكرانيين الذين أبدوا مقاومة أكبر مما كان متوقَّعاً قبل الغزو الروسي لبلادهم. ’’العالم بأسره يستوحي من قوة مقاومتهم وكثافتها‘‘، قال ترودو.
ستواصل كندا دعم الدفاع البطولي لأوكرانيا ضدّ الجيش الروسي
وشارك في المؤتمر الصحفي إلى جانب ترودو كلٌّ من نائبة رئيس الحكومة كريستيا فريلاند ووزيرة الدفاع أنيتا أناند ووزير الهجرة شون فرايزر.
وقالت الوزيرة أناند إنّ كندا سترسل إلى حكومة فولوديمير زيلينسكي في كييف 100 من أنظمة الأسلحة المضادة للدبابات من طراز ’’كارل غوستاف‘‘ و2.000 صاروخ ’’وسنحاول تسليمها بأسرع وقت ممكن‘‘.
وكان ممثلون عن الحكومة والبرلمان الأوكرانييْن قد حثّا في الأيام الأخيرة كندا وحلفائها على تسليم أوكرانيا المزيد من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للطائرات، لمنع القوات الروسية من السيطرة على مدن أوكرانية رئيسية.
كما أعلن ترودو عن نية كندا حظر ’’كافة واردات النفط الخام‘‘ من روسيا، وهي ’’صناعة استفاد منها الرئيس بوتين وأوليغارشيته (أصحاب المال والنفوذ المقرَّبين منه) بشكل كبير‘‘.
’’ويمثّل هذا القطاع أكثر من ثلث عائدات الميزانية الفدرالية الروسية‘‘، قال ترودو، ’’وعلى الرغم من أنّ كندا لم تستورد من النفط الروسي سوى كميات محدودة للغاية في السنوات الأخيرة، فإنّ هذا الإجراء يبعث برسالة قوية‘‘.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حظرت كندا ودول مجموعة السبع الأخرى جميع التعاملات مع المصرف المركزي الروسي.
وتضاف هذه العقوبة الشديدة غير المسبوقة إلى سلسلة طويلة من العقوبات ضدّ روسيا، بما في ذلك القرار الذي أعلنته الدول الغربية يوم السبت باستبعاد العديد من المصارف الروسية من منصة ’’سويفت‘‘ (SWIFT) للتعاملات العالمية بين المصارف وهي أداة أساسية في التمويل العالمي.
فرضنا بالشراكة مع أوروبا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أشد العقوبات صرامة التي تمّ فرضها على الإطلاق على اقتصاد رئيسي
ورأت نائبة رئيس الحكومة الكندية أنّ الإجراءات التي تم وضعها ستجعل ’’جزءاً كبيراً من صندوق الحرب الذي جمعه فلاديمير بوتين في مصرفه المركزي عديم الفائدة‘‘.
وقال ترودو أيضاً إنّ حكومته تنوي مطالبة هيئة البث الإذاعي والاتصالات الكندية (CRTC) بـ’’بدء عملية مراجعة لوجود محطة ’روسيا اليوم‘ (RT) على موجات الأثير الكندية‘‘.
وكانت حكومة ترودو الليبرالية قد أشارت في وقت سابق إلى أنّ كندا تجري تقييماً لإمكانية سحب ترخيص البث الخاص بـ’’روسيا اليوم‘‘، وهي قناة دعائية تابعة للكرملين.
(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)