انضمام مو إلى كيني وحكام أميركيين في الدعوة لإلغاء إثبات التلقيح لسائقي الشاحنات
يقول اثنان من خبراء السياسة إنهما لم يتفاجآ من انضمام رئيس حكومة ساسكاتشوان، سكوت مو، إلى رئيس حكومة ألبرتا، جايسن كيني، و16 حاكم ولاية أميركياً في الدعوة إلى إلغاء إثبات التلقيح لسائقي الشاحنات عند عبورهم الحدود الكندية الأميركية.
أستاذ العلوم السياسية في حرم سان جان الجامعي التابع لجامعة ألبرتا في إدمونتون البروفيسور فريديريك بوالي يعتبر هذا التعاون بين السياسيين الأمريكيين والكنديين كـ’’تضامن عابر للحدود الوطنية‘‘ للضغط على حكومتيْهم فيما يتعلق برفع الإجراءات الصحية المتصلة بجائحة ’’كوفيد – 19‘‘.
لكنّ بوالي يضيف أنّ هذا التعاون سيكون له تأثير ضئيل على الحكومة الكندية برئاسة جوستان ترودو وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ليس لهذا التعاون وزنٌ كافٍ لتغيير القرارات التي تتخذها الإدارة الأميركية أو الكنديون
من جانبه، يعتقد البروفيسور في العلوم السياسية في جامعة ماكغيل في مونتريال دانيال بيلان أنّ هذا النهج الذي اتّبعه كلّ من سكوت مو، رئيس حكومة حزب ساسكاتشوان (يمين الوسط)، وجايسن كيني، رئيس حكومة حزب المحافظين المتحد، هو مناورة سياسية لإثارة اهتمام المؤيدين على جانبيْ الحدود.
من غير المستغرب أن تُطلَق هذه الدعوة بالتعاون مع حكام ولايات أميركيين، حكام جمهوريين. هناك جانب حزبي. يحاولون إرسال رسالة إلى الحكومة الليبرالية في أوتاوا والإدارة الديمقراطية في واشنطن
ويرى البروفيسور بيلان أنّ رسالة سكوت مو هي إشارة إلى أولئك الذين يدعمون احتجاجات سائقي الشاحنات في أوتاوا.
وتدرك الحكومة الفدرالية في أوتاوا أنّ العاميْن الماضييْن اللذيْن انقضيا في ظلّ الجائحة كانا صعبيْن على الكنديين.
ومع ذلك، تقول حكومة ترودو إنها ستواصل اتّباع نصائح وكالة الصحة العامة الكندية للحفاظ على سلامة المواطنين.
لكنّ الحكومة الليبرالية تضيف أنّ بعض الإجراءات الصحية قد تمّ تخفيفها بالفعل على الحدود مع الولايات المتحدة لجعل السفر أكثر سهولة للكنديين.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)