أخبار كندا

كندا ترفع صادراتها النفطية استجابة للاتحاد الأوروبي الساعي للتحرر من النفط الروسي

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية في منطقة فورت ماكموري في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا.

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / JEFF MCINTOSH

 

RCI

أعلنت كندا عن زيادة صادراتها من النفط نحو 5% استجابة لـ’’لطلبات المساعدة‘‘ من الأوروبيين.

ففي سياق الحرب في أوكرانيا يبحث الاتحاد الأوروبي عن مورّدين جدد لتحرير نفسه من الاعتماد على الغاز والنفط الروسييْن.

وكندا هي رابع أكبر بلد منتج للنفط في العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا والمملكة السعودية على التوالي.

’’للصناعة الكندية القدرة على زيادة صادراتها من النفط والغاز تدريجياً بنحو 300.000 ألف برميل يومياً (200.000 ألف برميل من النفط يومياً و100.000 ألف برميل من المكافئ النفطي من الغاز الطبيعي يومياً) خلال عام 2022 لتحل مكان النفط والغاز الروسييْن‘‘، قال وزير الموارد الطبيعية الكندي، جوناثان ويلكينسون، في بيان.

وزير الموارد الطبيعية الكندي، جوناثان ويلكينسون (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA / BEN NELMS

ولكن كيف يمكن التوفيق بين الزيادة في إنتاج النفط والغاز وبين أهداف كندا المناخية؟ رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو أجاب على هذا السؤال الذي طُرح عليه في مؤتمره الصحفي بعد قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) اليوم في بروكسيل بالقول إنّ الهدف على المدى الطويل لم يتغير.

يجب إيجاد التوازن ’’بين الحاجة لضمان انتهاء اعتماد أوروبا على النفط والغاز الروسييْن ومعاقبة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وبين الانتقال في الوقت نفسه إلى الطاقة المتجددة بأسرع ما يمكن. هذه محادثة معقّدة‘‘، قال ترودو.

’’من المهم استبدال النفط والغاز الروسييْن على المدى القصير‘‘، أضاف ترودو.

الشراكة التي نخطط لبنائها مع الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا مثل الهيدروجين والطاقات المتجددة واعدة للغاية، لأنها ستسمح للعالم ليس فقط بالتخلص من النفط والغاز الروسييْن ولكن أيضاً بإزالة الكربون من قطاع الطاقة لدينا بشكل كاملنقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية

طائرة حربية كندية من طراز ’’سي أف – 18‘‘.

الصورة: PRESSE CANADIENNE/NATHAN DENETTE

ومن ناحية أُخرى، أكّد رئيس الحكومة الفدرالية أنّ الاستثمار في القوات المسلحة الكندية سيستمر في الارتفاع، لكنه لم يحدّد مبلغاً معيَّناً.

’’الاستثمارات الموجودة في الميزانية سيُعلَن عنها عند تقديم الميزانية، لكننا سنبقى ملتزمين‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية.

وتتعرّض كندا لضغوط من حلف الـ’’ناتو‘‘ لزيادة إنفاقها العسكري. فبميزانية دفاعية تمثّل حالياً 1,4% من إجمالي ناتجها المحلي، لا تزال كندا بعيدة عن هدف الـ2% الذي حدّده الحلف لأعضائه.

وكندا عضو مؤسس في حلف الـ’’ناتو‘‘ الذي أبصر النور عام 1949.

وفيما يتعلق بطلبات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على أسلحة فتاكة، أكد جوستان ترودو أنّ كندا ستواصل مساعدة الأوكرانيين. ويمكن أن يشمل ذلك شراء أسلحة جديدة لإرسالها مباشرة إليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى