عودة قوية للسياحة إلى مونتريال بعد فصليْ صيف في ظل الجائحة
عد سنتيْن مثقلتيْن بجائحة كوفيد-19، عادت السياحة لترتفع مجدداً في مونتريال مع تدفق السياح عليها بمستويات ما قبل الجائحة، وحتى بما يفوق التوقعات لعام 2022.
فكبرى مدن مقاطعة كيبيك استقبلت هذه السنة 75% من الزوار الذين توافدوا خلال الفترة نفسها في عام 2019، حسب تقديرات صادرة اليوم عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة ’’مونتريال للسياحة‘‘ (Tourisme Montréal)، إيف لالوميير.
’’بعد عاميْن صعبيْن على صناعتنا، ألاحظ بارتياح عودة السياح إلى مونتريال‘‘، قال لالوميير، مضيفاً ’’نحن مطمئنون إلى أنّ النظام البيئي لم ينجُ فحسب، بل تمّ تحديثه أيضاً للتكيف مع الواقع الجديد‘‘.
وأبرز ما في هذا الانتعاش كان الحضور القياسي المسجل في جائزة كندا الكبرى في سباقات الفورمولا واحد والعديد من المهرجانات الموسيقية التي تمّ تنظيمها هذا الصيف، وأيضاً العودة القوية لـ85% من الرحلات الجوية إلى مطار مونتريال الدولي و50% من السفن إلى ميناء مونتريال.
كما شهد قطاع الفنادق، الذي كان قد تضرّر بشدة جراء الوباء، انتعاشاً جيداً واقترب معدل الإشغال في فنادق مونتريال من مستويات عام 2019، بمعدل يقارب 80%، حسب ’’مونتريال للسياحة‘‘.
تبوأ شهر تموز (يوليو) 2022 مكاناً في دفترنا للأرقام القياسية. فبينما تجاوزت الإيرادات الإجمالية في منتصف الموسم الحالي أرقام 2019 بحوالي 10%، سجّل تموز (يوليو) 2022 أعلى مستوى له على الإطلاق.
ومضى لالوميير قائلاً: ’’توقعنا، في آذار (مارس)، انتعاشاً معتدلاً، لكن مضموناً، للسياحة في مونتريال. وفي منتصف الصيف يسعدني جداً أن ألاحظ أنّ الأرقام هي بمستوى الجهود التي بذلتها ’مونتريال للسياحة‘‘‘.
’’ينجذب السياح إلى عروضنا السخية في فن الطهو والثقافة، وأيضاً إلى الروح الاحتفالية لدى سكان مونتريال‘‘، قال لالوميير بفخر، مضيفاً أنّ كبرى مدن كيبيك تظلّ ’’وجهة مفضلة، ودوماً في رأس القوائم العالمية‘‘.
ووفقاً للرئيس التنفيذي لـ’’مونتريال للسياحة‘‘، لا يكفي الاستفادة من هذا الانتعاش السياحي، لكن يجب ’’تعظيم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية‘‘ التي تنتج عنه لبلوغ ’’سياحة مستدامة‘‘.
و’’مونتريال للسياحة‘‘ منظمة غير ربحية تأسست عام 1919 ويتمحور نشاطها حول دعم قطاع السياحة في مونتريال الكبرى.
(نقلاً عن تقرير لأداما ضيوف على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)